ينبع سلوك اليهود من معتقداتهم الدِّينية، الواردة في كتابيهم المقدَّسين: التوراة والتلمود، ومن اعتقادهم بأنهم "شعب الله المختار". ولا بدَّ لفهم شخصيَّة اليهودي من دراسة كتابيه المقدَّسين المذكورين بحياد وتعمُّق. والجزء الأول من هذا الكتاب هو ترجمة عربية عن كتاب انكليزي لدراسة وضعها عالم لاهوتي مسيحي، يبيِّن فيها تاريخ التوراة وغاياتها وطريقة وضعها بأدلة علمية دامغة. وأما الجزء الثاني فقد وضعه مترجم الدراسة آنفة الذكر، وهو ثمرة تعمُّقه في دراسة المؤلفات والنظريات التي وضعها علماء يهود عن التوراة؛ فجميع مصادره لمؤلفين يهود. وكل ما ذكره موثق بدقَّة، لنفي تهمة التحامل على التوراة واليهودية ديناً، ولإعطاء قارئ العربية فكرة واضحة عن طريقة معالجة اليهود أنفسهم مواضيع تاريخهم ودينهم. أنه كتاب يجدر بكل امرئً الاطلاع على مضمونه لأنه يكشف له عن حقائق كثيرة ومثيرة يجهلها.