عرف القارئ العربي المؤلف "عبدالله فكري الخاني" من خلال كتبه القيِّمة الستة السابقة، التي تعدُّ، مجتمعة، تأريخاً لحقبة مهمة في حياة سورية، ومذكرات شخصية لرجل أفنى عمره في خدمة بلده وقومه والإنسانية كلها، من خلال موقعه الأخير قاضياً في محكمة العدل الدولية في لاهاي. واستكمالاً لما بدأه في كتبه السابقة فهو يعرِّف القارئ، في هذا الكتاب، على المحاكم الدولية، وبخاصة محكمة لاهاي، وتاريخ إنشائها، ومهماتها، وكيفية إصدار أحكامها، وما يحول دون تنفيذ بعض هذه الأحكام، ويقترح آلية تؤدي إلى تنفيذ أحكامها كلها. كما يتطرق إلى أهم أحكام هذه المحكمة وإلى المحاكم والهيئات ولجان التحكيم الدولية الأخرى. وبخاصة المحكمة الدستورية لاتحاد البوسنة والهرسك ، والمجلس الدولي للتحكيم في مجال الرياضة. ويظهر الدورين: السوري والعربي المشرفين في مختلف هذه الهيئات. إنه كتاب علمي في صيغة مذكرات شخصية، يهم كل مثقف، ويفيد كل قارئ.