هذا الكتاب ضرورة اجتماعية، وحاجة ملحّة لكل شاب، ولكل أسرة، ولكل مسؤول، بعدما أصبحت جائحة المخدرات تهدد البشرية بتحويل جزءٍ كبيرٍ منها الى همل لا قيمة له، وفسّخت العائلات، وقضت على مستقبل كثير من الشباب الذين كان يرجى منهم خير لو لم يقعوا فريسة الإدمان. وقد بيّن الباحث فيه أنواع المخدرات، وطرق تعاطيها، وآثارها، وما تسببه عن عاهات ومضاعفات، وذكر عوارض الإدمان لكل مخدر، وطرائق علاجه والتخلص منه. وأفرد فصلاً لرأي الشريعة في المخدرات والمسكرات، وأورد قصصاً مأساوية عايشها لعدد من المدمنين. إنه يدق ناقوس الخطر، وينبه المسؤولين والمتعاطين والمروجين، الذين وإن كانوا يحققون أرباحاً، فإنهم حتماً من الضحايا، هم أو عائلاتهم وذويهم... وهو ينبّه الذين لم يغوهم الشيطان ويحذّرهم الدخول في امبراطوريته، كما يساعد الذين غووا ليتخلصوا من مأزقهم. إن التشدد في مكافحة المخدرات في الغرب دفع المهربين نحو الشرق، وفتح الحرب على مصراعيها بين أنصار الرحمن وأتباع الشيطان، وعلى الجميع أن ينتبهوا ويحذروا قبل فوات الأوان.