المطرِّزي أحد أعلام عصره، عالم بالعربية، وله مؤلفات عدّة تشهد له بمكانته العلميّة: وكتابه "المصباح" أشبه بما عرف عند القدماء بالمقدمة، جمع فيه أصول النحو ومبادئه، وصنّف موضوعاته بلغة سهلة واضحة موجزة، وأمثله مألوفة بعيدة عن الغريب والشاذّ. وجعل الكتاب في خمسة أبواب هي: باب الاصطلاحات النحوية، وباب العوامل اللفظيّة القياسية، وباب العوامل السماعية، وباب العوامل المعنوية، وباب في فصول من العربية، تناول فيه: المعرفة، والنكرة، والمذكر، والمؤنث، والتوابع، والإعراب... والكتاب، على صغر حجمه، كثير الفوائد يلبّي حاجات طلاب العربية، ويأخذ بأيديهم إلى علم النحو برفق ويسر. وهو كتاب يعين غير المختص، ويبدأ به طالب التخصص، ليكون مصباحاً ينير الطريق لكليهما فيما يطلبه.