عرف الناس من خلال صلاح الدين، بطل حطين، وقاهر الصليبيين، الذي استأثر بكتابات المؤرخين، شرقيين وغربيين. أما هذا الكتاب فهو يتحدث عن دولة الأيوبيين من تاريخ نشأتها سنة 569هـ/1174م إلى تاريخ سقوطها سنة 661هـ/1263 م. وتعد هذه المرحلة من أكثر مراحل التاريخ الإسلامي حرجاً، وأشدها خطورة، حيث كانت الخلافة العباسية في مرحلة ترهلها، والحروب الصليبية في أقسى مراحلها. وقد استطاع صلاح الدين الأيوبي توحيد أجزاء كثيرة من بلاد المسلمين (مصر وبلاد الشام وإقليم الجزيرة)، وأعاد للعرب مجدهم، وللمسلمين عزتهم. والكتاب يبدأ بدراسة مرحلة التأسيس، وينتهي بانتهاء دولة الأيوبيين، ولا يغفل عن دراسة التمازج والتجاذبات بين الدول التي نشأت في ظل الخلافة العباسية في ذلك الوقت، وعلاقات الصليبيين بالمسلمين في تلك المرحلة. وقد صنف بأسلوب أكاديمي، وكتب بلغة سهلة، الأمر الذي يجعله ممتعاً للقارىء العادي ومفيداً للمثقف المختص.