يفتح آفاقاً لاستشراف المعاني الجليلة، التي تضمَّنها القرآن الكريم في الإشارات التي وردت عن خلق السماوات والأرض، وضرورة التفكُّر فيها، ومعرفة ما تعنيه تلك الإشارات... وهو سياحة في أرجاء الكون، تبتدىء من الأرض لتعرج إلى أخواتها الكواكب الأخرى الدائرة حول الشمس الأم، والتي تؤلف بمجموعها المنظومة الشمسية. يبتدىء بالتأسيس لمنهجية تُفهم بها آيات القرآن بإشاراته العلمية. ثم يعرض صفات الأرض، والقمر والشمس، والكواكب السيارة، والمجرَّات، ويتطرق إلى مسألة خلق الكون في القرآن الكريم، ويقارنها بما توصلت اليه النظريات العلمية الحديثة. ويبيِّن قيمة الإنسان ومركزه في هذا الكون. ويختم بفصل عن الزمان ومعانيه في العلوم الفيزيائية، وفي القرآن، وفي النفس البشرية، والترابط والاختلاف بينها. وربَّما يكون هذا الكتاب فريداً في منهجه وتعمقه، ويساعد على ريادته كون المؤلف عالماً بارزاً في الفيزياء النظرية الكونية، يجمع إلى تخصصه إيماناً عميقاً، ولغة طيِّعة تساعده في التعبير عما يدور في خلده.