لخيبر أهمية تاريخية خاصة لارتباط اسمها بتاريخ المغازي. وهي مقاطعة من إقليم الحجاز مازالت تحتفظ بأهميتها لموقعها الجغرافي، وكثرة مياهها، ووفرة خيراتها. لهذا أراد المؤلف المؤرخ المدقِّق، صاحب المؤلفات الكثيرة في تاريخ الحجاز والرحلات، أن يخصَّ خيبر بكتاب، تحدث فيه عن موقعها وتاريخها، وجغرافيتها، وسكانها، وآثارها ومساجدها، وحصونها، ومعالمها، القديمة والحديثة. وزوَّد البحث بما تيسر له من صور أثرية وحديثة. وربما يكون هذا الكتاب من أفضل، وأعمِّ، وأشمل، ما كتب عن خيبر، بقلم الأديب، ودقة المؤرخ.