اشتهر الأوزاعي بأنه واحد زمانه وإمام عصره، شهد له بذلك كبار العلماء وعدُّوه صاحب مذهب وإمام مدرسة، ولكن مؤلفاته فقدت، ولا نجد من فُقهه إلا النذر اليسير متفرقاً في كتب الأئمة كالإمام للشافعي، واختلاف الفقهاء للطبري وغيرهما. ووفاء لدين هذا الإمام الجليل، وفضله على المسلمين فقد عمد المصنف إلى جمع مروياته ورتبها على كتب الفقه فجاء هذا الكتاب جامعاً لمذهب إمام عظيم من أئمة المسلمين.