الإرهاب صناعة لها مكوِّناتها ومواصفاتها. ولئن استطاعت قوى الشر إلصاقها بالإسلام فلأنها الأقوى حالياً، ولأنها تسيطر على وسائل الإعلام العالمية، فتفرض تعريفها للإرهاب على العالم، وتقدم إليه شارون، رمز الإرهاب، على أنه صانع سلام. وتعريفات قوى الشرِّ للإرهاب لا يقبلها الإسلام، ولا يقبلها معظم البشر. والكلُّ يعلم أنَّ قوى الشر المعاصرة لن تعمِّر إلى الأبد، وستلحق بمن سبقها من قوى وامبراطوريات. والبحث عن موطن الإرهارب الحقيقي هو الذي يقود الباحث إلى "الصانع الإيديولوجي" و "المهندس النموذجي" و"المثال الفعلي" للإرهاب. ومن هو غير الذي يقتلع شعباً من أرضه ويبيده ليحلَّ محلَّه؟ في هذا الكتاب يفتِّش الباحث عن صانعي الإرهاب، فيجدهم، ويشير إليهم. وهو استاذ في العلوم الاجتماعية، له أبحاث عدة في الفكر والثقافة، والصراع العربي الإسرائيلي. إنَّه كتاب الساعة، لكل مهتم بقضايا العرب والمسلمين، ولكل ساع وراء الحقيقة.