يصعب على أيِّ مؤلف الإتيان بجديد في السيرة النبوية، فالمؤلفات فيها تعدُّ بالمئات، ومع ذلك فإن مؤلف هذا الكتاب أتى بجديد، ساعده في ذلك رغبة داخلية في خدمة السيرة الشريفة، وشعور بالواجب تجاه ربه ودينه، والاقتصار في بحثه على جزء من السيرة هو المرحلة المكية. لذلك يجد القارىء في الكتاب بحثاً مفصَّلاً عن نسب النبي، وقبيلة قريش، وتاريخ مكة، وتاريخ بناء الكعبة، وما تعرضت له هي والمسجد الحرام عبر التاريخ من عاديات وتجديدات في بنائها، والذين قاموا بذلك. وبعد أن درس الفترة الحرجة في بداية الدعوة، عمد إلى تعريف مهم ببعض الصحابة الذين أسلموا مع فجر الإسلام، من الرجال والنساء، وكان لهم أثر كبير في انتشار الدعوة وترسيخها. وتوقف البحث مع هجرة الرسول (ص) وما رافقها. وكُتب بلغة شائقة، بحيث يفيد منه القارىء من أيِّ مستوىً كان.