الأكثر رواجاً

التاريخ الاسلامي الوجيز

يؤرخ لدول المسلمين من بداية ظهور الإسلام وحتى الانقلاب…

القواعد الفقهية في كنز الراغبين للمحلي

الإلمام بالقواعد الفقهيَّة ضروري لكل طالب علم ولكل…

إعراب القرآن الكريم كبير

أعربت كلمات وجمل كل صفحة من المصحف في الصفحة ذاتها،…

ابحث عن

مؤسس الدار : أحمد راتب عرموش
تأسست سنـــة 1390هـ - 1970م
 

مساحة إعلانية

 
تمت اضافة خاطرة جديدة ضمن اخترنا لك بعنوان: حول معارض الكتب........................ تم رفع كتاب النشاط السري اليهودي للأستاذ غازي فريج ضمن الكتب المجانية
 
 

الدولة والسفاهة


السفيه لغة: الجاهل، والذي يبذر ماله فيما لا ينبغي.
والسَفَه في كتاب التعريفات للجرجاني: عبارة عن خفَّة
تعرض الإنسان من الفرح والغضب، فيحمله على العمل
بخلاف طور العقل وموجب الشرع.

والسفيه في الفقه: هو من يسيء التصرف في ماله، ولو كان
ذا علم وخلق ودين. (راجع الموسوعة الفقهية الميسرة للقلعة جي)
لذا يحجر على من يتصف بالسفه لقوله تعالى: (ولا تؤتوا السفهاء
أموالكم التي جعل الله لكم قياماً وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا
لهم قولاً معروفاً [النساء/5].

وقد ألحق بموجب هذه الآية بالسفهاء الصغير والمجنون، ويطبَّق
عليهم الحكم الشرعي، أي الحجر، لأنهم لا يعقلون فيبذِّرون أموالهم؟
وهذا يقودنا إلى سؤال: هل يصح أن تكون الدولة سفيهة؟ إذا انطبقت
عليها صفة إساءة التصرف بأموالها؟

والجواب: لا يصح وصف الدولة بالسفاهة، لأن الدولة أرض وشعب
وسلطة. والأشخاص الذين يتولون السلطة يمكن أن نسميهم "سفهاء"
إن أساؤوا التصرف بأموال الدولة. ويكون الحجر عليهم بازاحتهم عن
السلطة، فإن لم يستطع الشعب ازاحتهم، فللمجتمع الدولي الحجر
على الدولة كما يحجر على السفيه. ولكن تبقى المشكلة قائمة إن كان
المجتمع الدولي سفيهاً وفق تعريف الجرجاني للسَفَه.

أحمد راتب عرموش