الأكثر رواجاً
ابحث عن

تأسست سنـــة 1390هـ - 1970م
مساحة إعلانية


سقوط الطغيان

بسم الله الرحمن الرحيم، وحمداً لله رب العالمين الذي أحياني لأشهد نهاية الطغيان في سورية، وبزوغ فجر الحرية، فبيني وبين النظام الساقط حساب شخصي كبير، ليس الوقت مناسباً لفتحه، ولكنني أرغب بالإشارة إلى بعض الأمور. فالأبطال الذين أراحوا الشعب السوري من أسوأ حكم عرفه تاريخ البشرية يشهد بذلك ما تتناقله وسائل الإعلام، أخذوا بالأسباب وأعدوا العدة، ولكن توفيق رب العالمين هو السبب الأول في النصر إذ قذف في قلوب الطغاة الرعب، فلم يبدوا أية مقاومة، وهربوا كالفئران. وصدق فيهم ما توعد الله عز وجل الظالمين.
واليوم بدأ الذين اعتادوا العبودية يخترعون الأكاذيب ويبثون الشائعات، هم وبعض البلهاء الذين يتأثرون بمظاهر تجاوزات مختلقة أو نادرة من أشخاص دخلاء على الثورة، ونسوا ان انقطاع الكهرباء ساعة في أرقى دول العالم يولد تجاوزات أكبر من التي يتحدثون عنها في سورية. والواقع أن الثوار والشعب أظهروا من الرقي وضبط الأعصاب مالا يوصف.
ولئن كان التسامح من صفة المؤمنين، فيجب أن نميِّز بين التسامح والدروشة، فالذي كان تصرفه يتجاوز الوحشية ويخلو من الانسانية لا يجوز تركه بلا عقاب حتى يكون عبرة لغيره.
إن فجر الحرية في سورية سيفجر الطاقات السورية، ويعيد سورية إلى مجدها التاريخي بشرط وحدة الشعب، والبعد عن الاختلافات والصراعات.
أحمد راتب عرموش
12-12-2024