الأكثر رواجاً

التاريخ الاسلامي الوجيز

يؤرخ لدول المسلمين من بداية ظهور الإسلام وحتى الانقلاب…

القواعد الفقهية في كنز الراغبين للمحلي

الإلمام بالقواعد الفقهيَّة ضروري لكل طالب علم ولكل…

إعراب القرآن الكريم كبير

أعربت كلمات وجمل كل صفحة من المصحف في الصفحة ذاتها،…

ابحث عن

مؤسس الدار : أحمد راتب عرموش
تأسست سنـــة 1390هـ - 1970م
 

مساحة إعلانية

 
تمت اضافة خاطرة جديدة ضمن اخترنا لك بعنوان: حول معارض الكتب........................ تم رفع كتاب النشاط السري اليهودي للأستاذ غازي فريج ضمن الكتب المجانية
 
 

فشل حل الدولتين

إن مشروع إقامة دولتين على أرض فلسطين المباركة هو مشروع وهمي غير قابل للتنفيذ لأسباب كثيرة:

منها أن حكام الكيان الصهيوني متطرفون لا يوافقون على حل الدولتين، وهم يحلمون بدولة من النيل إلى الفرات ولا يخفون ذلك، ويعملون على إفشال اتفاق الدولتين من اليوم الأول لإعلانه. وكلنا يعلم أنهم أكثروا من المستوطنات في الضفة الغربية، حتى وصل عدد المستوطنين فيها إلى زهاء مليون مستوطن، واقتلاعهم من مستوطناتهم صعب التنفيذ، ودولة فلسطينية فيها مليون مستوطن أمر لا يقبله عقل سلیم. ولا يقبل أيضا دولة من إقليمين يفصل بينهما عدو، غزة والضفة.

ولو افترضنا قبول الصهاينة بحل الدولتين فسيبقى الخلاف قائماً على حدود كل دولة، وعلى العاصمة، وعلى طريقة التواصل بين الاقليمين.

ومن جهة أخرى إن معظم الفلسطينيين، والعرب كذلك، يرون في الصهاينة مغتصبين، ولا بد من تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وسيبقون يجاهدون ويناضلون حتى تحرير بلادهم.

فإذا كان هذا هو الواقع، فما الحل إذاً؟ الحل عند الغرب، فهو أنشأ الكيان الصهيوني بقرار من الأمم المتحدة، ويمكنه حلّه بقرار أيضاً، والنص على إعادة فلسطين كما كانت قبل الاستعمار، بلداً متعدد الأديان كغيره من البلدان، والباقي يتولاه الفلسطينيون. وبخاصة أن معظم الصهاينة يحملون جنسيات بلدان أخرى، ويمكنهم العودة إلى تلك البلدان.

ولا ريب أن معظم شعوب الغرب بدأت تدرك حقيقة العدوان. والظلم الذي ارتكب بحق الفلسطينيين. ولا بد للإدارات الاستعمارية والامبريالية التي تتحكم بالعالم من الرضوخ إلى إرادة شعوبها، وإعادة الحقوق إلى أصحابها طوعاً أوكرهاً.