الأكثر رواجاً
ابحث عن
تأسست سنـــة 1390هـ - 1970م
مساحة إعلانية
وليس الذكر كالأنثى
ما يدفعني إلى كتابة هذه الخاطرة أمران: الأول: هجوم أعداء الإسلام عليه من باب حقوق المرأة في الإسلام، المهضومة كما يدعون. والثاني: تزايد الترويج للشذوذ الجنسي، بحيث يحلُّ كل من الرجل والمرأة مكان الآخر.
ولن أتوسع في الحديث عما يسمونه حقوق المرأة، ومساواتها مع الرجل، ففي السوق مئات الكتب في الموضوع.. وأكتفي بالإشارة إلى أن خبثاء الأعداء استطاعوا تصوير المرأة المسلمة مهضومة الحقوق اعتماداً منهم على نصوص مجتزأة، أو غير صحيحة، في الأحاديث النبوية الشريفة، وعلى واقع لا يتطابق مع الشريعة في بعض المجتمعات المسلمة.
والواقع أنهم لم يفهموا، أو لا يريدون أن يفهموا، أن العلاقة بين الرجل والمرأة، كما حددها خالقهما، هي علاقة اختصاص وتكامل، ولا يمكن لأحدهما أن يقوم مقام الآخر في كل شيء، ولا يدعو إلى ذلك صاحب عقل سليم، وإلا فسدت الحياة. والذي خلق الذكر والأنثى أعلم بالطبيعة البشرية في ما خلق، وبناء عليها نظَّم العلاقة بينهما، ودور كل منهما لتستمر البشرية، وتنتظم الحياة الدنيا.
ويتبع ما ذكرناه ما يتعلق بالأمر الثاني، وهو الشذوذ، فهو نتيجة النظر الى الزواج بأنه للاستمتاع فحسب، لا لبناء أسرة، ولا لاستمرار الوجود البشري على الأرض، فأخذوا يروِّجون للشذوذ، فهو يؤمن الاستمتاع، وهو ما يسعى إليه عبدة الشيطان، وأعداء الله. وهو بالإضافة إلى مخالفته التعاليم الدينية، فهو مخالف للمنطق، وللطبيعة البشرية. وحتى الحيوانات تأباه ولا تمارسه، فهل رأيتم يوماً حماراً يسافد حماراً، أو غيره من الحيوانات.
إن المصابين بمرض الشذوذ موجودون منذ القدم، وهم قلَّة، ويعيشون مستورين. فلماذا هذا الفجور في الإعلان عنه، والترويج له، لدرجة تخيير الطفل بانتقاء نوعه. ألا يعدُّ هذا الشذوذ بعينه؟
لذلك لا بد من التنبه لخطورة ما يحدث، والتصدي له بشتى الطرق. كل بحسب موقعه وإمكاناته.
أحمد راتب عرموش