PDF تحميل

يفرض سموُّ الهدف في حروب المسلمين عليهم أخلاقيات متميزة في حروبهم. وإن لم يلتزم بعضُ المسلمين بهذه الأخلاقيات فالعيب فيهم وليس في الإسلام.

فقد اعتاد الناس على تسويغ ما يحدث في الحروب من انتهاك للحرمات، وسلب للأموال، وقتل للأبرياء، وارتكاب للموبقات بقولهم «هكذا هي الحرب».

ومنذ القِدم وصَف الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى الحرب وبشاعتها فقال:

وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم     وما هو عنها بالحديث المرجَّم

ومن المعلوم أن كل طرف من المتحاربين لا يفكر إلا بالنصر والتغلُّب، ولا شيء يردع المتقاتلين عن ارتكاب مختلف الجرائم، ما جعل الحكومات تعمَد متأخرة إلى وضع اتفاقات في ما بينها تضبط تعامل المتحاربين وتضمن حقوق المدنيين و الأسرى، وتحدد جرائم الحرب وتحاسب عليها، وغير ذلك مما هو معلوم...............تتمة

                                             لمتابعة القراءة حمل الملف