الأكثر رواجاً

التاريخ الاسلامي الوجيز

يؤرخ لدول المسلمين من بداية ظهور الإسلام وحتى الانقلاب…

القواعد الفقهية في كنز الراغبين للمحلي

الإلمام بالقواعد الفقهيَّة ضروري لكل طالب علم ولكل…

إعراب القرآن الكريم كبير

أعربت كلمات وجمل كل صفحة من المصحف في الصفحة ذاتها،…

ابحث عن

مؤسس الدار : أحمد راتب عرموش
تأسست سنـــة 1390هـ - 1970م
 

مساحة إعلانية

 
تمت اضافة خاطرة جديدة ضمن اخترنا لك بعنوان:الناس معادن............................ تم رفع كتاب النشاط السري اليهودي للأستاذ غازي فريج ضمن الكتب المجانية
 
 

المتهودون الجدد

لفتنا على إحدى الفضائيات متهود يقول:

دولة اسرائيل شئنا أم أبينا دولة، هي دولة مستقلة ذات سيادة.. هي دولة مستقلة وشرعية أخذت شرعيتها من مكانتها في الأمم المتحدة... دينياً وسياسياً.

دينياً الآية 21 من سورة المائدة تثبت أن بني اسرائيل لهم الحق في الأرض المقدسة، قال الله تعالى: وإذ قال موسى لقومه يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم. وقد أخذ جزءًا من الاية 20 وجزءًا من الاية 21 من السورة المذكورة ودمجهما.

وقال كلاماً لا علاقة له بالعلم ولا بالأخلاق ولا بالعروبة التي ادعى الانتساب إليها، ولا حتى بالاسلام الذي استشهد بآية من قرآنه.

وهو من جهله أخطأ دينياً وسياسياً وتاريخياً. فهو لا يميز بين بني اسرائيل وهم قوم، وبين اليهودية وهي ديانة، وهو لا يعرف، أو يعرف ويتجاهل أن اليهود الذين أتوا إلى فلسطين واغتصبوا جزءاً من أرضها لا علاقة لهم ببني إسرائيل، بغض النظر عن كونهم من الخزر المتهودين أو من غيرهم.

أما تفسيره للآية التي ركبها واقتطعها من سياقها، وفسرها بحسب هواه، بعيداً عن جميع الآيات الأخرى الواردة في السورة ذاتها بحق بني اسرائيل، والآيات المتفرقة في سور القرآن الكريم بحقهم وحق اليهود.

وأما ما قاله في الآية خطأ: وإذ قال موسى لقومه يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم...

وبالعودة إلى الآيتين 20 و21 نجد النص الآتي: ﴿ وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعالَمِينَ يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ﴾ [المائدة/20 و21].

إذاً القائل هو موسى يشجع جنوده. ويقول لهم ادخلوا الأرض التي يأمركم الله بدخولها.

ويفسر الآية ما جاء بعدها: ﴿ قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها..﴾ وقالوا ﴿فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ...﴾

إذاً هم خالفوا أمر نبيهم وقائدهم، وأمر الله عز وجل. ولذلك هم حرموا منها. ونزل فيهم في القرآن الكريم من الآيات ما لم ينزل بالكفار والمشركين أقلها ما جاء في المائدة/13 ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ..﴾ وفي سورة الأعراف/167 ﴿إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ

وما أوردناه يدل على ظهور تيار منظم للمتهودين العرب يزور التاريخ ويتلاعب بالدين مقابل مكاسب نجهلها، ولكننا نحذر من هؤلاء لأنهم أخطر من اليهود، فكثير من اليهود لديهم أخلاق وأما هؤلاء فأول ما يفتقدونه هو الأخلاق، ولله الأمر من قبل ومن بعد.