يهدف الكتاب إلى إسعاد الإنسان. وموضوعاته لم يبتدعها المؤلف -كما يقول- وإنما هي ضوء اقتبسه من المطالعات في كتب الأوائل والأواخر، من شرقيِّين وغربيِّين، وثمرة تجارب الأيام، ما يجعله درساً في تقويم النفس، ودواءً مجرباً في علاجها.
وقد تضمَّن موضوعات منها: الغضب، وكدر النفس، وصنع المعروف، وحسن السمعة، والشرف، وغيرها من الموضوعات الشائقة والشائعة، التي تعتري النفس البشرية، اللغز صعب الفهم والحلِّ.
والمؤلف علمٌ من أعلام مصر في عصر النهضة، أزهريّ النشأة، موسوعي المعرفة، يتقن لغات عدَّة، شغل مناصب رفيعة، وزار بلدان كثيرة واختلط بأهلها.
وراجع الكتاب البروفسور أسعد السحمراني، الأستاذ الجامعي، واسع الاطلاع، المختص بالعقائد والأديان، فشرح المصطلحات الواردة فيه، وعرَّف بالأعلام، وأضاف موضوعات تغني الكتاب وتثريه، كتبيان ماهية النفس البشرية وطرائق إصلاحها.
والكتاب بلغة أدبية من السهل الممتنع، يجد القارئ في مطالعته فائدة ومتعة.