لا يخفى على العلماء وطلاب العلم أن كتاب المنهاج للنووي، حظي بشروحات كثيرة، وأجمع العلماء على أن كتاب نهاية المحتاج من أفضلها، ما دعانا إلى اختياره، لاشتماله على شرح كاف واف للمذهب، تضمن تطور فقه الشافعي ما بين مصر والعراق، والفرق بين مذهبه القديم ومذهبه الجديد.
وقد حوت مقدمة المحقق تبياناً لأهمية كتاب نهاية المحتاج، كأهم موسوعة في الفقه الشافعي، موثق بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وآراء فقهاء الشافعية، والترجيح بينها، وترجمات لأئمة المذهب: الرافعي والنووي والرملي.
أما طريقة إخراج الطبعة فوصفها لا يغني عن الاطلاع عليها، إذ نالت من الاهتمام المشهورة به دار النفائس أكثر مما نال كثيراً من منشورات الدار، وبخاصة لجهة التمييز بين نص النووي ونص الرملي والشروحات والتعليقات.