يصعب التعريف بديوان أديب وشاعر موهوب، فالشعر كالسحر، يأسر القلوب، ويدجِّن العواطف. وصاحب هذا الديوان، ذاق حلاوة العيش ومرارته، وتقلَّب في المناصب والبلاد، فأثمرت عواطفه الجيَّاشة لوحات فنية رسمها بالكلمات شعراً بدل الرِّيشة. وهو يقدم ديوانه ببيتين رائعين فيهما كثر من الدلالات اذ يقول: لعلَّك لم تجد الدربَ لما اغتربت - وغادرتَ في الأرض أجمل بيتٍ عرفت، وقلتَ سأرجعُ يوماً اذا ما انتصرت - وعدتَ فلم تجد البيت لما رجعت. وسيجد القارىء بين دفتي هذا الكتاب قصائد رائعة، في موضوعات مختلفة، تتنقَّل بقارئها، في معارج الجمال، الى العيش لساعات بعيداً عن هموم الحياة، ولو في الخيال.