قد يدرك المثقفون المعاصرون أهمية البيئة، والحفاظ عليها، بينما لا يعرف الكثير من الناس معناها. فالأرض، هذا الكوكب الجميل الذي استخلف الله الإنسان فيه ليعمره، جعله عزّ وجل متوازناً، لا يطغى فيه عنصر على آخر. ولكن الإنسان الذي استخلف قطع شوطاً بعيداً في التقدم العلمي، فأنشأ المصانع الضخمة، وحطم الذّرة. خرب هذه البيئة حتى غدت خطراً عليه. في هذا الكتاب يبيِّن المؤلف المخاطر التي تتعرض لها البيئة، من جميع النواحي، ويدرس أسباب التلوث، ويقدم مقترحات علمية وتربوية لحماية البيئة وحفظها. والمؤلف طبيب مختص بحفظ الصحة، عمل خبيراً في منظمة الصحة العالمية أكثر من ربع قرن، وتنقَّل في مختلف بلاد الأرض، واطلع على ما تتعرض له من طغيان الإنسان، فأراد أن يقدم بحثاً سهلاً يفيد منه كل من يهمه الأمر.