العلمانيَّة، أو فصل الدين عن الدولة، لا يعني أن الحاكم ترك عقائده الدينيَّة، بل إن آثارها تظهر جليَّة في قراراته السياسية، وبخاصة عندما تصدر هذه القرارات عن حكام أقوى دولة في العالم، وتتعلق بأخطر منطقة فيه. تجد في هذا الكتاب الأسرار الخفية وراء الدعم اللامحدود، واللامنطقي، الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، ضاربة عرض الحائط بمصالحها، غير مكترثة بصداقاتها وأصدقائها. ويبيِّن أن المسيحية الصهيونية هي المحرك الأساس للسياسة الأميركية الحالية في المنطقتين: العربية والإسلامية، لأن الرئيس بوش ومعظم أعوانه ومستشاريه من أتباعها. ويمتاز الكتاب بدقة معلوماته، وغزارة مصادره، وتعداده أسماء أتباع المسيحية الصهيونية ومروِّجيها، ومراكزهم، وتأثيرهم في سياسة الولايات المتحدة الأميركية.