اسمه يدل عليه، هو شذوذ مخالف للطبيعة البشرية، لا يقبله دين ولا أخلاق... ولكنه ظاهرة موجودة تستدعي الدراسة والتمحيص. وهذا الكتاب دراسة شاملة وُفِّقت الباحثة فيها بتقديم معلومات مذهلة. إنها تكشف أسراراً تخفى على كثير من القراء، وبخاصة الأهل. لم تترك شاردة ولا واردة تتعلق بالموضوع إلا وتوسعت فيها، فبدأت بتحديد مفاهيم الفطرة والغريزة، وشرحت مفاهيم الشذوذ الجنسي وجذوره التاريخية، وموقف الشرائع والقوانين منه، ثم انتقلت إلى مراحل الحياة الجنسية عند المرأة، والتفسيرات العلمية للشذوذ الجنسي ومظاهره عندها، وبيَّنت العوامل الاجتماعية والاقتصادية والمؤثرات الخارجية لشذوذ المرأة، وختمت بالتدابير الوقائية وطرائق المعالجة العامة والذاتية. إنه بحث علمي اجتماعي يسد ثغرة في المكتبة العربية، كان وما زال كثيرورن يتحاشون الخوض فيه ويعدونه من المحرمات.