ليس القرآن الكريم كتابَ علوم، ولا دائرةَ معارف.. ولكنه يتضمن إشارات علمية مذهلة، تهدف إلى التفكُّر في خلق الله وعظمته.. وتوجُه الإنسان إلى البحث العلمي وزيادة معرفته بهذا الكون اللامتناهي. وقد هدف المؤلف من بحثه إلى إظهار إعجاز القرآن المتجدد مع تقدُّم البحوث العلمية، واكتشاف نظريات أشار إليها القرآن الكريم في مجتمع جاهلي لم يعرف عن تلك العلوم شيئاً.. ولا يزال كثير من الإشارات يُشير إلى الإنسان ليتعمق في مدلولاتها.. ويسعى للإفادة منها. ولزيادة المعرغة، واستكمال الدراسة، فقد عمد الباحث إلى شرح كل نظرية علمية متعلقة بموضوعه شرحاً وافياً. ثم عرضها على ما جاء في القرآن الكريم، مورداً الآيات الكريمة بنصوصها وتفسيرها، وأوجه التلاقي بينها وبين ما اكتشفته العلوم الحديثة. وقد بحث في احد عشر فصلاً نشوء الكون، وتمدده، والسماء، والشمس، والأرض، وال5 الجوي، والقمر، وحركات الأجرام السماوية، والاهتداء بالنجوم، والنسبية، والذرة، فجاء كتابه علمياً بلغة شائعة وأسلوب جذاب، يستوعبه القارىء مهما كانت ثقافته العلمية.