يكشف هذا الكتاب الأسباب العقدية التي تجعل الولايات المتحدة الأميركية تؤيد إسرائيل بلا تحفظ. لأنه "حين تتعارض القوانين والمبادىء الإنسانية الوضعية مع شريعة الله، فإن شريعة الله هي التي يجب أن تطبَّق" كما أن الإيمان بحتمية معركة "هرمجدون" التي تحضَّر لعودة المسيح، والعمل على التعجيل بها، يوجبان إضعاف العرب والمسلمين، وتقوية إسرائيل! معلوملت مذهلة يتضمنها هذا الكتاب، كلها تنبع من تحميل نصوص الكتاب المقدس ما لا تحتمل. ولكنها مع ذلك أدَّت إلى سيطرة فكر توراتي، على عقول كثير من أصحاب القرار في الولايات المتحدة، ترد أسماء معظمهم ومراكزهم في هذا الكتاب. ولعل ما يعطيه أهمية خاصة أن مؤلفته مسيحية إنجيلية نشأت في بيت مؤمن بالحركة التدبيرية والمسيحية الصهيونية، وكانت من أتباعها.