شغلت الاحلام، في أثناء النوم، الإنسان منذ وجد على الأرض، ونقلت إلينا كتب التاريخ، والكتب الدينية ،أحلام ملوك، ورجال عظام، سعوا الى تفسيرها، وربما تحقق بعضها، وأشارت تلك الكتب إلى تحققها. وما يزال العلماء يدرسون هذه الظاهرة، ويحاولون الوصول إلى معرفة حقيقة الرؤى والأحلام وأثرها على الرائي، من دون الوصول إلى حقائق علمية قاطعة فيها. وقد أصدرت دار النفائس كتاباً بعنوان"الرؤى والأحلام" بيّن المؤلف فيه أحدث ما توصل اليه العلماء في هذا الموضوع. وفي هذا الكتاب عرض طرائق تفسير الأحلام، ودلالات رموزها، بحسب آراء الأقدمين، ومنهم ابن سيرين، وعبد الغني النابلسي، بالاضافة الى تفسيرات العلماء المعاصرين، وبخاصة للمرئيات الحديثة من سيارة وطائرة وغيرها... وقد بدأ الكتاب بمقدمة موجزة كافية شرح فيها أصول تفسير الأحلام ودلالات رمزها وكيفية التمييز بين أضغاث الأحلام، والرؤى الحقيقية. وانتقل بعدها إلى ذكر الأشياء التي يمكن أن يراها النائم في منامه، ورتبها ألفبائياً ليسهل على القارئ الرجوع اليها، وحلّ رموزها.