يرى المؤلف، الفقيه، الأديب، البحاثة، أنه على الذي يريد أن يدرس وضعاً سياسياً أن يتلمس ما بين السطور، وما وراءها، ولا يكتفي بقراءة النصوص. ويقول: «وإني عندما عزمت على تقديم التفسير السياسي للسيرة النبوية قدَّرت هذه المصاعب كلها، وقدَّرت أنه سيخالفني في هذا التفسير بعض الناس، ولن أستطيع الدفاع عما قدمته بنص مقروء بل باستنتاج أُنازَعُ فيه». من هنا يمتاز الكتاب بالإضافة إلى سرده الحوادث التاريخية بأسلوب العصر، بتفسير هذه الحوادث، وتحليلها، بلغة العصر وأسلوبه. وهذا هو الجديد في هذا الكتاب.