قد يكون أول ما فكر فيه الإنسان، منذُ وجد على كوكب الأرض، "القوة الغيبية" التي تسيِّر هذا الكون، فخافها، ورجاها، وسلك طرقاً شتى لإرضائها، وتجنب غضبها.. وبعض الناس جسّدها، وغيرهم نزَّهها.. فنشأت الديانات، واختلفت المعتقدات، وانقسم البشر.. وفي عالمنا العربي والإسلامي كثير من الديانات، والفرق... ويقتضي التعايش معها، والاستفادة منها، الاطلاع على معتقداتها، وتفهم آرائها، كي لا تبقى فريسة للأعداء يستغلونها، ويتسربون عن طريقها. وهذا ما دفع المؤلف - وهو العربي المسلم المخلص، والاستاذ الجامعي المتخصص بالأديان والعقائد - إلى وضع هذا الكتاب المبسّط، عسى أن يسدّ ثغرة في المكتبة العربية، فيستفيد منه طالب العلم، ويرجع إليه ناشد المعرفة.